السبت، أغسطس 20



لا شيء بلون في غيابك ..

حتى الأشعار .. لم يعد لها ذائقة ..

فهي لاتحمل سوى مرارات الغياب وضمة الشوق ...

ملامحي عشقها البرد .. وسكنها الصمت.. وأجفاني ملئها الألم ..

لم يعد البكاء على اللبن المسكوب يجدي .. سكون الوحدة يربكني ..

الزمن أصبح يمضي بطيئا ينحرني بصمت ..

كل حرف كتبتيه أتحسسه علني أجد رائحتك بين اسطرك ..

أنا فقط من يمارس طقوس العذآب الأخير..

ويردد أغنياتٌ منتهيه على أمل البقاء.. ..

ورقصات يمارسها على نبضات قلب يحتضر ..

عبدالرحمن المالكي

الاثنين، يونيو 6

وقفة معرفة !!

هناك عينة من البشر دائما ما تضع نفسها في حرج حالما تحتاج شيئا ولا تستطيع اللاحق به .. ويترتب على ذلك طلب (الفزعة) حتى ولو من ألد الناس إليهم وربما يكون هؤلاء الناس قد جلدوا و ضربوا فيهم أمام الله وخلقه ومع ذلك يجدوا أنفسهم مكسورة مذلولة لجلاديهم .. وتراهم ذوات عقول خالية جوفاء كسنبلة أينما هب الهبوب أحالتها فتافيت لاترا إلا بالمجهر ..

المتعملق طالما حاول الظهور فوق أكتاف خشبية متهلهلة متعلقا بجذوع شهرة يابسة لا يستحقها و وأضواء رمادية خيلت له أنها أضواء سمائية .. يُخيّل له أنه أعتلى القمة أسفل القمر .. من فوقه ظلمة تغشاه ومن تحته نور يرعبه .. والمرض النفسي قد حاصره و أهلكه لا صيدلي ولا دكتور ولا التطبيب يجدي نفعا .. وإن دخل في مهاترات ترى سلالمه الخشبية المتهلهلة تتأرجح به حتى يسقط من أعلى ما يتخيل على رأسه..

أما العملاق فتراه دائما لا ينظر إلا للصعود .. فقد ترك المهاترات والمشاحنات وسفاسف الأمور .. فكون له طريقا خاصا لنجاحات تبهر الجميع وتشغل العقول .. المتوهمون في هذه الدنيا كثيرون .. يطلقون كذبتهم ويصدقونها .. يرون بأنفسهم أنهم لا قبلهم ولا بعدهم يصلون مراحلهم .. رغم كل محاولاتهم العقيمة إلا أنهم مازالوا تحت رحمة سلالم خشبية تتأرجح بهم ..

لاعلينا .. فالمهم هنا العملاق .. الذي ملأ الساحة برجاحة عقله وهيبته الجماهيرية فأحبوه الناس وأحبهم .. وخافوا منه بعضهم .. فالعملاق لا يبحث عن تلميع ساطع بل تجد أن عمله يضيء بهجة ولمعان .. بالصمت يصنع أجيال .. وتكتب من أجله العبارات ..

لا يعرف للخشب المتآكل طريق .. فقد منحه الله طريقا من ذهب .. فشتان بين الذهب والنحاس .. كلاهما يبرقان وللأبصار يخطفان .. ولكن الذهب لا يصدأ وكلما مر به الزمن يلمع ويزاد صلبة .. أما النحاس فبمجرد زوال قشرته السطحية تظهر حقيقة اللمعان الزائف ليصبح رمادي بعد فترة ثم يرمى إلى أقرب حاوية ..

هكذا الفرق بين فخامة العملاق الأهلي

و بينك يا حضرة المتعملق خالد الورطان


تحياتي : عبدالرحمن المالكي ..

السبت، أبريل 23

بين الكاف والنون ..



بين

الكــاف

و

النون

أمور كثيره تجعل الانسان يفكر مليئا أين موقعه من الإعراب

أمورقد تتحول إلى جنون وأمور قد تتحول سعادة وسرور

وأمنيات وأحلام كل يوم نرددها وفي نهاية المطاف نجد أنها

بين

الكاف

و

النون

كلنا لا نملك حق هذين الحرفين .. فهما خيَاران لا ثالث لهما

يا أسود .. يا أبيض ..

ولكن يجب أن ندعو أن تكون الكاف والنون ..

لنا لا علينا فكلنا بين الكاف والنون ..

الاثنين، أبريل 4

أغبياء الحب ..

تتعلق الأرواح وتسّير القلوب في بعض الأحيان وتصخر البصائر ويعتقد بعضًا منا أن لديه القدرة على التحكم والسيطرة ॥ والبعض الآخر يعتقد انه ضياع للوقت وتفريغ للطاقات البشرية ॥ أو النزوات الشيطانية !! حكايا وتجارب عديدة مضت منها ماعاصرناه أو سمعناه أو عايشناه॥ الكثير منها غيّر طبيىعة القلوب والبعض قوقعها في صناديقها॥ استغرب من يضع الفشل في تجاربه تحت المجهر بكل دقه وربما حصر وقاس أشكالاً عديدة تحت ذلك المزعوم ..

إنه "الــحـــب"

نعم الحب الذي نجّسه ولطخه الحمقى॥ ظلموه بغبائهم ॥ ولم يحسنوا الاستخدام فأستغربوا للنتائج!! كذبوا في نواياهم ولم يتماشى الحب مع نواياهم ॥ ما أجمل الحب بمواسمه ॥ وما أجمل أيامه ودقائقه ॥ دقاته لها لونٌ وطابع خاص ॥ إحساسٌ يفتقده البعض وهو قريبٌ منه ولكن …؟؟؟

لاتجلس على الأطلال كثيرا .. وخصوصاً إذا كانت الخفافيش والأشباح عرفت دربها.. وابحث عن زقزقة عصفور يتسلل وراء الافق مع شروق الشمس مجدداً .. لا تنتظر عاشقاً تناساك .. وانتظر نورا مشرق يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين .. فيعيد لثغرك الابتسامة وسنينك الفرحة ولقلبك النبض الجميل.. اصرف حياتك كلها لشعورٍ صادق وقلب يشعرك بالأمان ولا تصرف منها لحظة لأجل عاشق متخلي أو قلب خالي ..



الجمعة، يناير 28

جدة تحتضر ..!!












جدة تــحتضــر !!


مرة أخرى عبر نافذة أخرى وعبر وسيلة أخرى ومن خلال نوافذ مهشمة وسيارات معطلة وصرخات أطفال ودموع نساء وصبر رجال ..جدة العروسة أصبحت عجوزة .. تحولت إلى اسفنجة يضغطها الماء وتعصره والضحايا يسقطون من خلال الاسفنجة .. أصبحت هشة مكتوفة اليدين مكسورة الجناحين كطائر صويب يصرخ بأعلى صوته يستنجد بمن حوله .. فهي كعصا سليمان نخرها النمل .. فنخرها الفساد وكسرها الإهمال ..

وأصبحنا معها كدمية صغيرة تترامى بين وحوش كبيرة .. لا جديد فالخيانة تدمي جسد عروسنا وتلقي بالطعنه تلو الأخرى .. لا مجيب ولا نصير أصبحنا نتباكى على حالها وحالنا .. فمن كانت سر من رأى أًصبحت ساء من رأى .. أعلم يا عروستنا أنك تريدين النستلوجية بشدة .. وتلعنين الحاضر بشدة .. ولكن صبرك صبرك فرب العالمين يمهل ولا يهمل .. أبنائك منهم من طغى وتكبر ووجد لذةً في عقوقك ,, واستفحل طغيانه ليعم الأصغر منه ضارب بعرض الحائط ما يراه على وجهك الشاحب .. والشيء اذا استفحل علينا ببتره .. ولا تأخذنا في الله لومة لائم ..

أما ابنائك من الطبقة الكادحة ارتفعت أيدهم للمولى عز وجل عسى أن يرى العجب العجاب في الطغاة الكبار ..

360يوما عن ماسبق هذه الكارثة وهم يطمئنوننا أن السيول لا تشكل خطر .. 360 يوما عقود بالمليارات تحت مسمى تجميل وتزيين العروس تذهب هباءً منثورا .. جدة تبكي ودموعها سيولها ..هاهو الفساد يبث رسائل لنا من خلال بعض الدول العربية ومايجني الفساد إلا عاقبة وخيمة .. جدة تحتضر فلا تجعلوها تموووت ..

الاثنين، يونيو 14

أُزيلت الأقنعة وكُشف المستور..



عالمنا مليء بالعجائب التي تجعلك في حالة من الذهول ..

عالم نرا به مايسرنا ومايتعسنا .. إلا أن هذا العالم بدأوا

أناسه يختفون خلف الأقنعة .. يتداعون المثالية ويجهلونها..

ولكن عندما تسقط الأقنعة ينكشف ماخفي وراءها من أشكال

تتشكل بجيمع الألوان كالحرباء ..

أشخاصٌ اعتقدتهم جميلين ورسخت تلك الصورة الجميلة بداخلي ..

ولكن للأسف فعندما أمسكت المرسام لم أعلم أنني لا أجيد الرسم ..

فحسنت صور مشوهة .. ولونتها بألوان الحياة ..

ولكني لم أكتشف أنني ألون في الظلام ..

تتنوع الوجوه طيلة حياتنا منها الجميل ومنها تلك التي تجمع الأضداد..

فبعضها نجعلها قريبة منا والأخرى ترانا بعيدين عنهم ..

وتأتي الايام والمواقف بمهمة الكشف عن الأعماق والأوجه والنوايا..

الوجوه المحببة لدينا نقترب منها ونمنحها جواز

دوبلماسي فالدخول إلى عالمنا وأحلامنا ..

نعرف أدق تفاصيلها فالقبح فيها نراه جمالا..

نعتاد على حضورها ونتشوق لها في غيابها ونعتقد في لحظة نقاء أن تلك

الوجوه التي طالما غفت أعيننا على أشكالها لا تتغير.. وأن تلك الأوجه التي

ابتسمت لنا غير قابلة للتشويه والتساقط..

وفجأة تلك الوجوه التي طالما أغرقتنا بجمال حسنها تسقط !

! ولم تسقط هي بل ذلك القناع بدأ يسقط ..

تلك الوجوه التي أرتدت الأقنعة الآن تكشف عن حقيقة وجوههم التي أمطرناها

حباً وسقيناها عشقا .. فحتما سندرك بعد ذلك جحيمٌ كان حولنا ..

وندرك حجم تعدد الأقنعة التي أرتادوها لتكاد أن تصبح وجوههم الحقيقة

أو بالأحرى أصبحت ..

مرتادوا الأقنعة لا يحرك فيهم ساكنٍ إن تم كشف وجههم..

بل الادني والأمر من ذلك نجدهم يبحثون عن قناع آخر .. في حياتنا الكثير منهم ..

وأمنيتي أن لايتم كشف المزيد .. لان القلب لم يعد يتسع لألمٌ آخر

الخميس، مارس 25

حـكاية الـ0ـعشـ2ـرون ..

حزين هذا العمر .. لم أعش عمراً بقوة في حياتي كما عشت عمر الـ20 بكل إعوجاجاته ونقشه المهلك .. فكل لحظة أتنفس فيها أشعر أن الثواني تزحف .. كل هَبّة تمر أمامي تحمل في طياتها ابتسامة صغيرة ودمعة ثقيلة ومزيداً من التعب .. هذا العمر طويلاً مازال يقترب إلي .. مازال واقفاً أمامي يظهر ملامحه ويلصقها بملامحي .. وأنا منتظر رحيله لأنعم بعمرٍ آخر ..

في هذا العمر غمرني الحزن .. قوته جبرتني على الاستسلام .. دفعني إلى الهلاك في كثير من الأحيان وإلى الحلم في بعضها .. أمطرني بالخوف .. في هذا العمر تمنيت أن لا أكون .. أن أموت في ركن ما في مكان لا يعلم به أحد .. وأن لا يشعر بي أحد ..ولا يتضايق مني أحد .. ولا يستهزئ أو يدمع أو يصرخ بوجهي أحد .. في هذا العمر عزفتُ ألحاناً وانحنيت كثيراً لحد الهلاك ..

قبل هذا العمر كنتُ متماسكا .. ضحكتي حين تطلق فهي لا تموت .. الظلام لم يكن يدر بمخيلتي ربما ألوان أخرى ولكن ليس الظلام .. كانت حياتي محاطة بالألوان .. كنت كتوم لا أحد يشعر بي .. حين أصرخ حين أبكي حين أحزن..

في سنة واحدة تسكن الشياطين المجنونة والعاقلة داخلي .. تلتهمني أنياب البشر .. لم أعش قبل كصنم وإنسان في ذات اللحظة .. جافٌ وعذب .. لم أسمح من قبل أن يرى أحد دمعتي المنهارة تحت وطأة تعذيب القدر .. لكنه حدث حين تعود لي جميع نصائحي لتنصحني بدورها .. لم أصدق أن باستطاعة الإنسان أن يقتل آخرا بالكلمات .. يقتله بمعنى يقتله .. يمزقه .. يوقف قلبه .. ينهي نبضاته .. فبعدها لا يقوى إلا أن ينطق بالشهادتين .. كانت قوتي تنهارُ كما لو كنت حصنٌ قديم يأوي إليه الشاردون من حقيقتهم ولكنهم لم يحسنوا الجلوس به .. فدمروا جماله وأصبح متهالك آوي للسقوط ..

هذا العمر ثقيل جداً .. رغم ما دار به إلا أن هناك من لا يفهمك .. مازال هذا العمر يبعث إليك أُناس يؤكدون لك أنت كما نرغب نحن..و كما نراك .. وهم يرونك عكس ما أنت عليه .. مازال يعقد لسانك حول رقبتك فتشتد عقدته و تفقد التنفس كما تفقد النطق ..

إني أهرب منك أيها العمر .. وأهرب من حولي ومن كل شي .. أملا في أن تعود أنفاسي .. أشعر أنني خائف جداً من العمر الذي رفض المغادرة ,, إلى متى سيظل هكذا ؟

دعني وشأني أيها العمر .. دعني